
اتعلمت إن فيه ٧ خطوات لازم يتعملوا عشان تنجح مع الفريق اللي أنت جزء منه على المدى البعيد؛ الخطوات دي تقريباً هي هي اللي شوفتها في خلال ١٥ سنة شغل مع مختلف الفرق، وبرضه نفس الخطوات اللي قريت عنها في كذا كتاب… الخطوات دي هي اللي بتحقق نجاح مستدام، مش مجرد مكسب وقتي لحل مشكلة طارئة تحت ايدك.
أنا أصلي برفض تماماً الكلام اللي زي العصاية والجزرة وإنك تخلي الناس تجري قهر ورا حاجة معينة عشان في إيدك قبضهم ولا عمولتهم ولا ترقية ليهم ولا ماسك عليهم ذلة ولا خايفين تلبسهم مع مدير أكبر – كل ده هيضرب في وشك ومش هيطور الفريق وبالتبعية مش هيطور الشغل عشان الأفراد هم أساس النجاح.
ده غير طبعاً إن استخدام كلمات زي العصاية والجزرة والعضمة؛ غير محترم وفيه إنقاص من أدميتهم وقدرتهم على التفكير ومقارنتهم بالحمير والكلاب.
في نفس الوقت مش بقولك نقضيها محايلة وطبطبة لإن ساعتها مش هنوصل لحاجة ومش هننجح، وهتساوي بين اللي بيشتغل وبين اللي بيدلع والناس مش هتطور، والشخص الكويس فيهم هيمشي ويسيبك عشان هيحس إنه مش بيتعلم وكمان بيتحاسب زيه زي غيره عشان المدير مش عايز يزعل حد.
١- وجود أهداف واضحة

أول خطوة لنجاح أي فريق عمل (أو حتى لو فرد لوحده) هي وجود أهداف واضحة. دي أول خطوة من السبع خطوات اللي كنا اتكلمنا عليهم لتحقيق الانسجام والنجاح من خلال أفراد الفريق، اللي هم أساس التطور والنمو.
أنت لازم تختار أهداف بسيطة في فهمها وسهلة في توصيلها عشان الناس تبقى معاك على الخط، وميبقاش عدد كبير من الأهداف عشان الناس ماتوهش منك، كل لما يبقى أقل كل لما يبقى أحسن. المهم إنها تبقى أهداف قاطعة، يعني ماتجيش بعدها وتقول ده اللي عايزين نعمله بس معلش نزود كذا وكذا، جيب الموضوع من جذره..
حدد هدف يكون طموح ويخلي الناس كلها تبقى حاسه بإنه ممكن يأثر عليهم على المستوى الشخصي، فكر في الفايدة اللي عايدة على الناس؛ سواء أرباح، عمولة، ترقية، فخر، حب التحدي، الإحساس بإفادة الأخرين… أو غيره من اللي ممكن يبقى مهم لفريقك
٢- تنمية وتطوير الفريق

تاني خطوة لتحقيق النجاح مع أفراد الفريق بشكل مستمر هي تنميتهم وتطويرهم ، وده بعد خطوة تحديد أهداف واضحة سهلة الفهم كبداية لسلسلة ال٧ خطوات اللي بنتكلم عنهم…
أصل مفيش نجاح على المدى البعيد من غير أفراد الفريق، مهما أنت كنت أجمد مشرف ولا مدير ولا مدرب ، مش هتقدر تعمل كل حاجة لوحدك ولا تبقى موجود في كل حته، يا إما مكانش هيبقى فيه فريق أساساً…
نجاح حضرتك كمدير هو بإيدين وتنفيذ فريقك، وده في أي مجال، من أول خط الإنتاج في المصنع لحد اللاعيبة اللي بتلعب في ماتش الكورة.
عشان كده لازم الاهتمام بتنمية وتطوير وتدريب الفريق للوصول للأهداف؛ سيبهم يعملوا الشغلانة بإيديهم، بس اديلهم حاج تساعدهم في الأول… سيبهم يتوهوا شوية ويغلطوا ويتعلموا، بس حطهم على خط البداية في الأول… قيم قدراتهم وحدد المتفوق فيهم ومين اللي مش مناسب، بس علمهم كلهم الأساسيات كويس الأول…
٣- وضع الخطة بشكل جماعي

تالت خطوة لتحقيق النجاح مع أفراد الفريق بشكل مستمر هي وضع خطة العمل وطريقة الشغل مع بعض، إشراك الفريق في التفاصيل وترتيب الأمور للوصول للهدف شئ أساسي لزيادة إحساس الانتماء والمسئولية.
أصل موضوع إنك تجبر الناس على طريقة شغل معينة من غير ماتاخد رأيهم وتشركهم بيخليهم بايعين القضية ومابيزقوش معاك كفاية ومش مهتمين وعادي يلبسوك ويقولوا: مش هو اللي عايز يدورها لوحده وبدماغه، خليه يلبس بقى… على فكرة حتى لو الخطة بتاعتك معقولة، برضه هيبقوا قافلين منها عشان مجبورين عليها.
مبقولكش ميبقاش ليك رأي قيادي وإنك متحطش التوجيهات، بالعكس دي أول خطوة قولنا عليها هي وضع أهداف واضحة، بس بقولك إن انفرادك بالرأي هيضيع عليك أفكار ممكن تكون أحسن من اللي في دماغك وبتخلي الناس معندهاش إحساس بالمسئولية تجاه الخطة، لإنه مش عاملها بإيده.
وعلى فكرة الانتماء للمكان وتقديم الجهد الكبير مربوط للفرد بإحساس إنه بيتم احترامه وإشراكه في الخطة. أساساً النجاح بيعتمد على الفريق التنفيذي، مفيش مدير بينفذ كل حاجة بنفسه!
٤- أدوات قياس للمتابعة

رابع نقطة للوصول للهدف والنجاح مع الفريق هي وجود أدوات قياس ونقاط مراجعة توضح إذا كنا ماشيين صح على الخطة الموضوعة ولا لأ، عشان منبقاش بس ماشيين في طريق غلط أو بمعدل مش مضبوط وإحنا مش واخدين بالنا.
لو معندكش أدوات قياس واضحة، يبقى ساعتها ترجع للنقطة رقم واحد إنك معندكش أهداف واضحة، لإن جزء من وضوح الهدف وجود معيار لقياس نجاحك وتطورك في الخطة.
لازم يبقى عندك نقط متابعة كل شوية تقولك أنت واصل لنسبة قد ايه من الخطة وكنت عامل حسابك مثلاً إنك كمان شهر تكون وصلت لقد ايه من الخطة .
أدوات القياس ونقط المتابعة مش مهمين بس للمدير لكن للفريق كله، عشان أنت كفرد في الفريق لا تبقى مهول من أدائك وشايف إنك مكسر الدنيا وأنت أساسا بعيد عن اللي كنت مفروض تبقى واصله دلوقتي… ولا من الناحية التانية تبقى مقلل من مجهودك ومجهود الفريق لو جيت بصيت على الهدف البعيد ونسيت تقيس اللي حققته مقابل الخطة.
أصل مش كل الخطط بتتحط بشكل متساوي، يعني لو خطة على ١٠ شهور، مش شرط تحقق ١٠٪ من الخطة كل شهر، ممكن تبقى عامل حسابك إنك تعمل ٥٪ بس من الخطة في أول كام شهر، وتعوض في النص التاني من الخطة بعد مابتبني الأساس
٥- مكافأة للمجتهدين والناجحين

خامس خطوة للنجاح مع أفراد الفريق هي وجود طرق مكافأة للمجتهدين والمتعاونين ، مينفعش نسيب اللي بيحاول وبيشتغل بجد زيه زي اللي مكسل ومش مهتم ومش ملتزم، يا إما الشخص الكويس ده هيمشي ويسيبك.
التقدير والتكريم والمكافأة ممكن يكون بأشكال مختلفة؛ منها المرتب الإضافي أو العمولة أو الشكر الخاص أو العام أو التكريم على الملأ أو تقديم هدايا أو رحلات تحفيزية أو منح تدريبات مخصوصة للتطوير أو الترقيات…
لازم نحاول نقفش الناس بتاعتنا بيعملوا حاجة صح ونشكرهم عليها، بلاش بس ياجماعة كلمة “الله ينور” عالماشي كده وخلاص، خلوا كلامكم والمدح اللي بتدوه للناس محدد وواضح عشان يبقوا عارفين هم عملوا ايه صح ويستمروا عليه، عشان من كتر كلمة “الله ينور” مابقيت بتتقال فقدت معناها القوي وإن حد يحس بيها كشكر جامد.
وفي الأخر لازم نوظف الأفراد الموجودين في الفريق طبقاً لمواهبهم وقدراتهم والتزامهم، عشان هم نفسهم ينجحوا ويخلوا الفريق ككل ينجح بشكل أفضل.
٦- الاحتفال والشكر العام

سادس خطوة للنجاح مع أفراد الفريق هي إقامة احتفالية وشكر عام لكل أفراد الفريق على المجهود والتعاون اللي تم تقديمهم، حتى لو محققناش ١٠٠٪ من كل أهداف المشروع
في الخطوة رقم خمسة كنا بنتكلم على تحديد المتميزين وشكرهم وتكريمهم وده لازم يحصل عشان يحسوا بإن مجهودهم الزيادة تم ملاحظته وتقديره، لكن دلوقتي بنتكلم على شكر عام لكل أفراد الفريق من كل الأقسام مش حكر بس على الأفراد اللي حققوا أهدافهم
بعض المديرين والمشرفين مبيهتموش بالاحتفاليات الصغيرة دي ويقولك ماهو اللي حقق قبض عمولته وخلاص، إحنا مش فاضيين للدلع ده، من غير الاهتمام بالنفسيات وخلق روح الفريق بشكل أفضل. أصل لما تقدر مجهود وتعاون الفريق انهاردة، هيستمروا عليه ويقدموا أكتر وده هيحقق نجاح أكيد على المدى البعيد
٧- مراجعة الأداء وتحديد فرص التحسين

سابع خطوة للنجاح مع الفريق هي مراجعة الأداء وتحديد فرص التحسين لضمان تطوير أكبر ونجاح أفضل على المدى البعيد. وده بيحصل بعد نهاية المشروع أو المرحلة اللي كان عليها التركيز الفترة اللي فاتت… ودي خطوة غير المتابعة الدورية والنظر على أدوات القياس أثناء عمل المشروع نفسه
ناس كتير أول ما المشروع يخلص أو شهر المبيعات يقفل، مابيصدقوا وبيكسروا قلة ورا المشروع ده كله ومش عايزين يسمعوا سيرته تاني، وكأنهم مش هيكملوا بنفس الفريق ده في مشاريع ومهمات تانية. أو كأنهم مش هيشتغلوا تاني في نفس المجال وهتجيلهم مشاريع مشابهة
أنتوا عارفين إن مدربين الرياضة الكبار في مختلف الرياضات بيعملوا كده، بعد لما الماتش بيخلص بيجييبوا تسجيل للماتش ويتفرجوا عليه ويحللوا أداء لاعيبتهم وإدارتهم للمبارة ويشوفوا غلطوا في ايه عشان يعدلوه، ونجحوا في ايه عشان يستخدموه تاني
*كلمة مشروع هنا ممكن تطبيقها كمان على هدف المبيعات أو أي أهداف محطوطة سواء في الدراسة أو في الشغل
fy58zk
23prhi