أعقد ياسمين عبد العزيز هي أكتر حد محتاج يحتاج يقرا الكلام ده وياخد درس من كتاب ديل كارنيجي. في إعلان في رمضان اللي فات سمعناها بتغني: الو ازيك يااا ،وازاي ماما، وبابا ازيه ازيه، وازاي طنط، ازاي البنت، واحمد وتميم… بس مسمعناش ومشوفناش الشخص اللي رد عليها الناحية التانية. أكيد الشخص ده اتضايق انها افتكرت أسامي احمد وتميم ونسيت اسمه هو شخصيا! ياريتها حتى قالتله ازيك ياحبيبي لو هو طفل، ولا قالتله يا أستاذ ولاحضرتك لو هو كبير، دي قالتله ازيك يااا وخلاص…
مين هو ديل كارنيجي اللي واخدين درس من كتاب ليه؟
ديل كارنيجي زمانه زعلان من ياسمين عبد العزيز جداً, خصوصا إنه بيأكد على إن أحلى صوت ممكن شخص يسمعه هو أسمه. ديل كارنيجي هو مؤلف أمريكي ومطور الدروس المشهور في تحسين الذات. وبالرغم من انه مات سنة ١٩٥٥ إلا انه يعتبر علامة في تاريخ العلاقات الانسانية. لسه بتتدرس كتبه ومحاضراته في معاهد ومؤسسات عالمية بأسمه لحد انهاردة. وده فيديو قصير عن حياته وصفاته الشخصية المتناقضة مع انجازاته. وعلى فكرة وفاته كانت محل نقاشات وتكهنات كتير, ممكن نتكلم عنها بعدين.
كل سنة وانت طيب يا…
بما إننا لسه طالعين من العيد، كل سنة وانتوا طيبين. عايزك تفتكر كام رسالة جاتلك من نوعية: عيد سعيد لكم ولأسركم وأحبابكم، إمضاء فلان الفلاني… اللي هو أهلاً وسهلاً، حضرتك باعت رسالة لكل القائمة بتاعتك وكاتب فيها اسمك بالبنط العريض، كتر خيرك ومتشكرين. بس معلش شوية تعب زيادة بس يوصلوا إحساس تاني خالص للي انت بعتله، هيحس انك بعتلوا حاجة مخصوص ليه مش تهنئة عامة لشعب مصر كله. أنا متأكد إن كل واحد فاكر الرسائل اللي اتبعتتله بأسمه مكتوب فيه، وفرقت معاه وبسطته أكتر من ١٠٠ من الرسالة العامة.
يوسف بياع الفريسكا
أول انبارح، الشخص اللي بيبيع فريسكا على البحر كان فاكر أسم أحمد ابني من السنة اللي فاتت وجيه سلم عليه. وأنا وأحمد مش عارفين نفتكر اسمه خالص، غلوشنا على موضوع أسم الولد بتاع الفريسكا وعيدنا علىه وتمام ومشي خلاص. بعديها بدقيقتين افتكرت ان أسمه يوسف،خليت أحمد ابني يروحله بعدها وقاله: كل سنة وانت طيب يايوسف.. بجد والله ومش مبالغة بس تحس إن يوسف بتاع الفريسكا وشه هيفرقع من السعادة والابتسامة. كأن كرامته رجعتله وحاسس بفخر عظيم عشان مجرد إننا افتكرنا أسمه، كأنه مالك الدنيا ومافيها.
درس من كتاب, بس عملي مش نظري وممكن نطبقه في حياتنا:
الأهم من إننا كل فترة نتعلم درس من كتاب ونسمتع بيه, هو إننا نطبقه بجد. تطبيق موضوع الاسامي مع الناس في حياتنا بسيط جدا, عشان علطول بنتعامل مع بض. رغم إنه بسيط في تطبيقه لكنه عظيم في تأثيره. طب هقولكم على حاجة، المرة اللي جاية تطلب فيها حاجة من موظف في سوبرماركت ولا مطعم ولا محطة بنزين ولا في بنك ولا في شركة موبيلات، جرب تقرا الأسم اللي بيبقى موجود على بطاقة التعريف بتاعة الشخص ونادي عليه أو عليها بالأسم ده وهتلاقي فيه ابتسامة كبيرة وخدمة بحب أكتر، ماهو بطاقة التعريف دي معمولة لسبب برضه، عشان تكسر حواجز إن الناس مش عارفة أسامي بعض.
أكيد حد فيكم شاف خناقة ولا اتحط في موقف وشخص بيشاور عليه أو على غيره وقال: مشتوفولنا ده بيقول ايه… ولا حد بيتكلم عليكي وبيقول: انت مسعمتش هي قالت ايه ! أول رد فعل منك هيبقى: أنا ليا اسم على فكرة ومتقولش ده ولا دي. بنتحمق اوي احنا في موضوع الاسم ده ونضايق لما حد بينساه، وبنحس بالفخر ونتبسط جداً لما حد ينادي علينا بيه…
الخلاصة:
جزء من إننا نحترم بعض ونتعامل بشكل أفضل إننا ننادي بعض بأسامينا (مع حفظ الألقاب إن كان ليها احتياج) لإن أسم الشخص بيبقى عزيز اوي عليه بيحس إنه شايل وسام على صدره، ماهو أسمه برضه وده طبيعي بصراحة، دي أكتر حاجة ظاهرية بتميز شخص عن التاني. الموضوع مش سهل أكيد انك تفتكر أسامي كل الناس خصوصاً لو بقالك فترة مشفتش الشخص ده…
عامة ممكن نتكلم مرة تانية على تكتيك عشان نفتكر الأسامي، لإني لسه عامل موقف سخيف من اسبوعين ونسيت أسم الشخص اللي قابلته وهو فاكرني بالتفاصيل، مش قولتلكم أنا مش جاي أنظر عليكم 🙂
بس مؤقتادي مقالة عن ازاي نفتكر الاسامي:
كلام جميل يا علي.. بس خليني أزيدك من الفرخة ورك.. في نفس أهمية تذكر الإسم لشخص بتقابله أو بتتعامل معاه أو أهم من ده الشخص اللي جايبلك أوردر أكل أو أمازون أو بتاع البنزينة أو بتاع الكاشير في السوبر ماركت هو إنك تبص لوجهه و عينه و انت بتكلمه.. تتعرف على ملامح وشه و لسان حالك بيقول سبحان الخالق المصور لاعترافك بقدرة ربنا أولا و تأكيدك على اعترافك بهويته الحقيقية و هي شكله و ملامحه.. صحيح الاسم مهم لأنه بيحدد مين الانسان اللي قدامك و بيحسسه بوجوده و اختلافه عن باقي الناس بس المشكلة ان الاسامي متكرره بشكل جنوني إلا إذا اسمك كان غريب و مش كتير تلاقيه زي كليلة مثلا اللي كان معاك في الجامعة ؛)… أما الشكل و الملامح فهي لا تتطابق أبدا بالتناقض مع المثل المغلوط انه يخلق من الشبه أربعين و لا ثلاثين ولا ثلاثة حتى… الخلاصة: النظر إلى الشخص في عينه و ملامحه مهم جدا و الدليل ان حضرتك و أحمد افتكرتو يوسف بياع الفريسكه من شكله، عشان بصيتوا ليه و شفتوه مش عشان هو بتاع الفريسكا… مبسوط من كلامك اللي كتبته، خلاني أفكر و أقول و دي حاجة كلنا فعلا محتاجينها.. كمل أرجوك و شغل نافوخنا.. تحياتي ليك و لأسرتك الجميلة…
كلامك مضبوط مليون في المائة، الاسم ده أداة تعريف ظاهرية، وهو بداية التواصل والتعامل المضبوط كتحية في الأول، دي ضربة البداية بس في التعامل باحترام، لكن لو قلنا الاسم وافتكرناه واللي بعد كده كان دبش وقلة قيمة وعدم اهتمام، يبقى مالوش لازمة ان نفتكر الاسم… اوعدك نكتب اكتر واشوف اكتر مصادر ومراجع في النقط المهمة اللي قلتها ياأستاذ كليلة (اسم مميز أكيد)… شكرا لدعمك وكل سنة وانتوا كلكوا طيبين
كلام صح ١٠٠%