بداية جديدة – الجزء الثاني: أخطاء يجب تجنبها!

٩١٪؜ من اللي بيقرروا يبدأوا بداية جديدة في أول السنة مبيوصلوش لتحقيق كامل للهدف. على قد ما أنا متحمس إننا نتكلم عن طريقة تحديد الأهداف وازاي نلتزم بيها ونتابعها عشان نوصل فعلاً لتحقيق بداية جديدة. على قد ما نسبة ال ٩١٪؜ تخض الواحد! رقم برضه لا يستهان بيه، وممكن يحبطك؛ اللي هو ٩ أفراد من كل ١٠ مبيوصلوش لهدفهم! وأنا بقى اللي هبقى الفلتة من وسط كل دول وهحقق هدفي!

عشان كده بالذات انهاردة مش هنتكلم غير على ال٩١٪؜ دول ونشوف ايه الي وصلهم لكده. وهل ياترى اللي منعهم انهم يحققوا بداية جديدة قوة خارقة وظروف خارجة عن ارادتهم؟ ولا مجرد خطوات بسيطة محتاجة تعديل وفي ايديهم يعملوها؟

بداية جديدة في كل حاجة في حياتك!

موضوع إنك تحط أهداف وخطط للتغيير وتعمل بداية جديدة، مش شرط يكون مربوط بس بقرارات في حياتك الشخصية، لكن نفس الطريقة والنقط في أسلوب التعامل بتطبق في شغلك العملي أو في دراستك. ولما ندخل في تفاصيل أكتر عن تحديد الأهداف ومتابعتها هنتكلم على أمثلة من مجالات مختلفة.

ده حتى لما تيجي تراجع في المقالة اللي فاتت أسباب إننا بنختار بداية جديدة في تاريخ معين، هتلاقي النقط كلها مناسبة وبتحصل بالفعل في مجالات الشغل والدراسة؛

بداية جديدة – الجزء الأول: سنة جديدة – اتعلمت إيه؟

أهم ٣ أسباب بتمنعك من تحقيق بداية جديدة!

١- حاطط أهداف خارقة: تبقى عايز تطلع سوبرمان اللي جواك عشان تتحدى نفسك، أو تتحدى غيرك، أو تعمل نمرة قدام حد، فتروح حاطط أهداف طموحة أوي أوي أوي، فتقلب أهداف تعجيزية وتجيبك أرضاً.

عندنا نوعين للأهداف الخارقة التعجيزية؛

أ- يا إما أهداف حلوة وواقعية بس كتير أوي وعايز تعملها كلها مرة واحدة، فالموضوع يتحول في المجمل إلى مجموعة من الأهداف التعجيزية…

مثال: هبطل سجاير وأكلي يبقى صحي وأتمرن جامد وأعمل دكتوراه وأتطوع في أعمال خيرية وأتميز في شغلي وأتعلم الطبيخ وأوسع دائرة معارفي وأود أهلي وأزور قرايبي البعاد وأسافر كتير وكذا وكذا وكذا…

كتر الحاجات دي يا إما هيحبطك لو متحققتش يا إما هتتعمل كل حاجة فيهم مرة كدة عشان يبقى أسمها اتعملت، ومش هيبقى أسلوب حياة وبداية جديدة بجد.

ب- النوع التاني إنك تحط أهداف قليلة ومحددة في مجالات معينة، بس طموحك يخليك تخيش، اللي هو أهداف طموحة بزيادة، مش واقعية أساساً.

مثال إنك تحط هدف إنك تجري ماراثون كامل في خلال شهرين من دلوقتي وأنت أساساً مبتتحركش من على الكنبة، أو بقالك فترة مبتلعبش أي نوع من الرياضة! عشان تبقى فاهم الموضوع ليه صعب جداً؛ تمرينة سباق الماراثون اللي هو ٤٢ كيلو جري، بتاخد من ٣ ل ٦ شهور تحضير للرياضيين اللي بيجروا سباقات نص ماراثون أساساً؛ ٢١ كيلو. فما بالك بقى لو انت حالياً بطة أساساً 🙂

ممكن تقرا أكتر عن صعوبة وتحديات الماراثون في مقالة دروس من الرياضة:

روح التعاون في الفريق – دروس من الرياضة – اتعلمت إيه؟

٢- حاطط أهداف خايبة: وده النقيض الأخر من النقطة اللي قبلها. ماهو لا تهويل وأهداف خارقة، ولا تهوين وأهداف بسيطة وسهلة وتتحقق من غير مجهود يذكر.

اللي بينفذ الطريقة دي بيفكرني برجل المبيعات التقليدي القديم اللي يحط هدف بيع قليل اوي ويروح محققه بدري اوي. ساعتها الهدف ده يبقى مالوش أي تلاته لازمة، ولا هيحمسك ولاهيخليك تبدأ بداية جديدة ولا حاجة. بكل بساطة حضرتك هتبقى بتشتغل نفسك، وهتفرح في الأول بإنك حققت الهدف بس بعد شوية مش هتحس بالفرحة ولا بالإنجاز. هيبقى تحقيق الهدف (الخايب) ده حاجة عادية أساساً.

مثال تاني إن واحدة يكون في دماغها أساساً تخس ١٢ كيلو، بس تقرر تحط لنفسها هدف تخس ٤ كيلو في السنة الجاية بس. يبقى في دماغها إنها تتزل ال٤ كيلو دول عشان تحس بالفرحة وبالانجاز، فتتحمس وتكمل لحد الكيلو ال١٢… للأسف أحب أواجهك بالحقيقة، انت هتخسي ال٤ كيلو بسرعة، وبس كده. يمكن تنزلي كيلو ولا اتنين كمان، بس هتحسي أنا حارمة نفسي من الأكل ليه وبلعب رياضة، وأنا أساساً حققت هدفي اللي قلت عليه بتاع إني أنزل ٤ كيلو. ربنا يستر وفي أخر السنة تفضلي محافظة على ال٤ كيلو اللي نزلتيهم دول!

٣- مافيش خطة: أنا أخدت القرار وحددت الهدف بشكل واقعي، وهبدأ بداية جديدة وهتغير للأحسن في يناير (ولا بعد عيد ميلادي ولا بعد العيد)، ووقفت لحد هنا، معملتش مجهود في الوصول للهدف، ولا حطيت خطة ازاي احققه ولا فكرت في الخطوات اللي محتاج أبنيها عشان أحقق بداية جديدة بجد. اللي هو أنا سايبها على الله زي ماتيجي تيجي، هو كله على الله وكل حاجة، بس اسعى ياعبد وانا اسعى معاك. أصل الهدف مش هيتحقق من نفسه كده ولا هيتحقق من خطوة واحدة بس.

مثال؛ واحد حط هدف إنه يعمل مائدة رحمن في رمضان، ومحضرش ومخططش لا المكان ولا الأمل ولا الكراسي ولا التصاريح ولا المصاريف والتحويش المطلوب. صحي فجأة قبل رمضان بأسبوع ولقى إنه محضرش ومحطش الخطة ومحددش النقط اللي محتاج يشتغل عليها ولا حط الوقت في حسابه.

نفس المثال ده نلاقيه لطالب قرر إنه يحقق جيد جداً في الكلية السنة دي، وهو لا بيحضر السكشن ولا بيذاكر ولا ضبط حد يشرحله، محطش خطة ازاي يوصل لهدفه.

الخلاصة:

كان مهم جداً نشوف أهم الأسباب اللي بتخلي الأغلبية العظمى (٩١٪؜ من الناس) مينجحوش في تحقيق بداية جديدة، عشان ال٣ أسباب دول من الممكن تجنبهم، وكلهم في ايدينا كأشخاص وإحنا بنحط أهدافنا وبنتابع عليها. سواء الأهداف والتغيير ده خاص بحياتنا الشخصية أو بداية جديدة في تعاملنا مع الشغل أو الدراسة أو الناس عامةً.

طبعاً فيه أسباب تانية بتأثر على تحقيق الأهداف، بس ال٣ دول من أكتر المشاكل اللي بتتكرر بشكل عام وأقواهم تأثيراً. هسيب هنا لينكات لشوية مقالات فيها الأسباب دي وغيرها كمان للي مهتم يقرا أكتر:

why new year resolution fail: Why is it so difficult to stick to resolutions? Six reasons why you fail to follow – The Economic Times

16 Reasons Why New Year’s Resolutions Fail

https://www.forbes.com/sites/kathycaprino/2019/12/21/the-top-3-reasons-new-years-resolutions-fail-and-how-yours-can-succeed/

Comments 5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *